الذكاء الاصطناعي (AI) ليس مجرد كلمة مشهورة او عناوين بالصحف اليومية ولا مجرد كلمة طنانة. لقد تم بالفعل إثبات فرضيتها – وهي إمكانية برمجة الآلات للتفكير والعمل مثل البشر تقريبًا ، للتعلم المستمر واستخدام تلك المعرفة لحل المشكلات المعقدة بشكل متزايد – والتقنية في طريقها إلى التعميم.

في حين أن العديد من الشركات كانت بطيئة في تبني التكنولوجيا ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تكاليف التنفيذ الباهظة ، فإن الذكاء الاصطناعي يظهر بسرعة في صناعة الخدمات المالية. إن المستشارين الماليين و RIAs ، الذين تضرروا بالفعل من التغيرات الصناعية ، معرضون لخطر كبير بالتخلف عن الركب إذا تم التخلي عن هذا الابتكار الجديد.تبنى القطاع المالي التكنولوجيا ، في التجارة القائمة على الشاشة والأسواق الإلكترونية.

– الآن أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) في مقدمة الخدمات المالية ، مع الآلات التي يمكنها التكيف من تلقاء نفسها.

– معظم الذكاء الاصطناعي المستخدم الآن هو بين المتخصصين في وول ستريت ، لكن محللي الصناعة يتوقعون أنه سيشق طريقه قريبًا إلى مساحة الاستشارات المالية للأفراد.

-المساعدة في دعم العملاء ، والمكتب الخلفي ، وخدمات العملاء الأخرى هو المكان الذي يبدو أن الذكاء الاصطناعي سيساعد فيه على الأرجح ، بينما تميل منصات التداول الآلي مثل مستشاري الروبوت إلى الاعتماد على نماذج الاستثمار القياسية بدلاً من الذكاء الاصطناعي.

أمر مقلق !! هل سنستيقظ في يوم و نجد ان مستشاري التداول المالي روبوت !!

صعود روبوت التداول

مع وجود أكثر من 250 مليار دولار تحت الإدارة حاليًا في الولايات المتحدة ، تتوقع العديد من الدراسات الصناعية أن المبلغ الذي يديره المستشارون الآليون سيستمر في النمو بوتيرة سريعة. في مرحلة ما ، توقع الكثيرون أن خدمات الروبوت ستقلل بشكل كبير أو تلغي الحاجة إلى المستشارين التقليديين. مرحلة مرعبة بالتأكيد .

هل سنقرأ قريبا عن إعلان وفاة المستشار المالي البشري !! في حين أن المشورة الآلية قد عطلت صناعة المشورة ، إلا أنها لم تحل محل البشر بأي حال من الأحوال. في الواقع ، عملت التكنولوجيا بشكل عام على تعزيز تقديم المشورة.

لا يستخدم مستشارو الروبوتات مجموعة كبيرة من الذكاء الاصطناعي في تنفيذها حتى الآن. في الواقع ، فإن الغالبية منهم تعمل ببساطة على تنفيذ استراتيجيات المحفظة التي تتناسب مع بعض إصدارات نظرية المحفظة الحديثة (MPT) وبناء محافظ مفهرسة سلبية محسنة. ثم يقومون بعد ذلك بفحص محافظ العملاء وإعادة توازنها بشكل مستمر ولكن استراتيجية الاستثمار لا يتم إبلاغها بأي نوع من التعلم الآلي. لا تزال هذه الشركات تبحث عن طرق لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين MPT من خلال استراتيجيات مثل الاستثمار التجريبي الذكي .

مستقبل الذكاء الاصطناعي فى مجال الاستشارات العقارية :

هناك الكثير من التكهنات حول ما ستنتقل إليه الحدود التالية للذكاء الاصطناعي من صناعة الاستشارات المالية الى الاستشارات العقارية حيث يعتقد الكثيرون أن الخطوة التالية هي أن يقوم الذكاء بتسهيل إدارة علاقات المستشارين العقاريين بشكل أفضل . على سبيل المثال ، يمكن للمستشار استخدام الذكاء  أثناء اجتماع العميل لاستدعاء معلومات محددة للعميل.

في حين أن العديد من برامج التخطيط العقاري الحالية تقدم هذه القدرات ، فإن نمو الذكاء لن يؤدي إلا إلى توسيع القوة التحليلية والتنبؤية للبرنامج. يتم تعزيز ذلك من خلال قدرات التعلم العميق للذكاء الاصطناعي ، والتي ستعفي المستشارين من الاضطرار إلى أداء الكثير من المهام التي تشغل حاليًا جزءًا كبيرًا من وقتهم. ،حيث يمكن إنشاء نظام قائم على الذكاء  لمراقبة المواقع العقارية التي يتم العمل بها و متابعه كل مرحلة إنشائية .

في حين أن الذكاء  يمكن أن يلغي بعض الأدوار للمستشارين البشريين ، فمن المرجح أن تؤدي القدرات التحليلية للذكاء الاصطناعي إلى نمو أدوار تفسيرية أكثر تخصصًا أيضًا.

الذكاء الاصطناعي في تحويل العقارات

 يقول أحد المراسلين لاحد الصحف العالمية  : “بقدر ما يبدو المستقبل ، الذكاء موجود بالفعل”. يستخدمه بالفعل آلاف الوكلاء وأصحاب المنازل ، والعديد منهم يتأثرون بالحسابات غير المرئية التي يقوم بها الذكاء  وراء الكواليس. تحدد الروبوتات ، بشكل أو بآخر ، حرفياً كل شيء من أسعار المنازل إلى لون الطلاء الذي يراه المشترون المحتملون في صور القوائم “.

مع كل الأنظار على الذكاء ، من الواضح أن هذه التكنولوجيا ستؤثر على مستقبل العقارات بشكل كبير. تعد القدرة على جمع البيانات وتحليلها والتعلم من تدفقها الضخم أمرًا واعدًا لجعل الوكلاء أكثر كفاءة وفعالية ، والوسطاء أكثر استراتيجية ، والعملاء في نهاية المطاف يتمتعون بالقدرة على تجربة عملية البيع والشراء مع قدر أقل من عدم اليقين.

لمزيد من المعلومات اضغط هنا